تونس الخضراء

أهلا و سهلا بزائرنا الكريم
من فضلك سجل اسمك في المنتدى قبل أن تدخل
شكرا















انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

تونس الخضراء

أهلا و سهلا بزائرنا الكريم
من فضلك سجل اسمك في المنتدى قبل أن تدخل
شكرا













تونس الخضراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

و لو أننا نزّلنا إليهم الملائكة و كلمهم الموتى و حشرنا ..

اذهب الى الأسفل

 و لو أننا نزّلنا إليهم الملائكة و كلمهم الموتى و حشرنا ..  Empty و لو أننا نزّلنا إليهم الملائكة و كلمهم الموتى و حشرنا ..

مُساهمة من طرف أمين الأربعاء سبتمبر 08, 2010 12:43 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


قال الله تعالى : { و لو أننا نزّلنا إليهم الملائكة و كلّمهم الموتى و حشرنا عليهم كلَّ شىء قُبُلا ما كانوا
ليؤمنوا إلاّ أن يشاء الله و لكنَ أكثرهم يجهلون } ( سورة الأنعام / آية 111 ) .


دلّت الآية أن الله تعالى هو الذي يهدي من يشاء و يضلُّ من يشاء .
و عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان بالجابية فقام خطيبًا فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : ( من يهد الله فلا مضلّ و من
يُضلل فلا هادي له ) و كان عنده كافر من كفار العجم من أهل الذّمة فقال بلغته : ( إن الله لا يضلّ أحدًا )
فقال عمر
للترجمان : ماذا يقول ؟ قال : إنه يقول إنّ الله لا يُضلُّ أحدًا . فقال عمر : ( كذبت يا عدو الله لولا أنك من أهل الذمة
لضربت عنقك هو أضلك و هو يدخلك النار إن شاء ) .


أي إن كان سبق في علم الله أنك تموت كافرًا يدخلك النار .


إنما قال ( إن شاء ) من أجل أنه لا تعلم خاتمته هل يُختم له بالاسلام أم لا ، أما كون ضلاله بمشيئة الله فلم يعلقه
تعليقًا بالمشيئة بل جزم به .


ففي قول سيدنا عمر رضي الله عنه دليل على ما هو معتقد الصحابة و من تبعهم من ان الله تعالى هو الذي يخلق
الاهتداء في قلوب من شاء من عباده فيجعلهم مؤمنين ،
و يخلق الضلالة في قلوب من شاء من عباده فيجعلهم
ضالين كافرين .


فقول عمر رضي الله عنه : ( هو أضلك ) تصريح بالغ بأن الله هو خالق الضلالة في الانسان الضال .


أما من فسّر قوله تعالى : { فإن الله يضلُّ من يشاء و يهدي من يشاء } ( سورة فاطر /8 ) بأن العبد ان شاء يضله
الله و العبد ان شاء يهديه الله ، فهذا فساد .
بل الضمير في شاء عائد الى الله و ليس الى العبد بدليل قوله تعالى اخباراً عن موسى : { أتهلكنا بما فعل السفهاء
منا إن هي الا فتنتك تضل بها من تشاء و تهدي من تشاء } ( سورة الأعراف / 155 ) .
فقوله : { تضل بها من تشاء } أي تشاء أنت ياالله ، فهنا محتم إعادة الضمير إلى الله لأن اللفظ بلفظ الخطاب ، فهنا
تشاء لا تحتمل إعادة هذا الضمير إلى غير الله .


و القرآن يفسّر بعضه بعضًا و لا يناقض بعضه بعضًا ، فثبت بالنص القرآني أن الله هو الذي يهدي من يشاء بمشيئته
الأزليه ، و يضل من يشاء بمشيته الأزليه . قال تعالى :
{ أم على قلوب أقفالها } ( سورة محمد / 24 ) قرئت هذه
الآية مرة عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، فقال صبي غلام كان عنده : يا أمير المؤمنين لا يفتح القلوب الا
الذي أقفلها ،
فأحبه سيدنا عمر و أعجبه كلامه ، وجد فيه الفطنة و الذكاء حيث إنه اهتدى إلى هذا المعنى العظيم
و هو أن الله تبارك و تعالى هو الذي يهدي القلوب و لا احد يهدي القلوب الا الله .


والله من وراء القصد

أمين
عضو فعال
عضو فعال

عدد المساهمات : 66
نقاط : 49934
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى