"و لنبلونَّكم بشىء من الخوف "
صفحة 1 من اصل 1
"و لنبلونَّكم بشىء من الخوف "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تفسير قول الله تعالى ( و لنبلونَّكم بشىء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و
بشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله و إنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم
و رحمة و أولئك هم المهتدون )
لقد أخبرنا الله عز و جل الذي خلقنا أنه تعالى جعل هذه الدنيا دار بلاء و همّ
و حَزَن و كرْب فجعل فيها عز و جل الخوف و الجوع و أنواعًا أخرى من البلاء .
فمن البلاء ما يكون في المال و التجارة ،
و من البلاء ما يكون في الأنفس أي في الولد أو نحوه ، و الصابر على
البلاء من اي نوع كان سواء كان في المال او الولد فإن الله أعد َّ له الخير العظيم المُشار إليه بقوله عز و جل :
{ و بشّر الصابرين } فحال الدنيا همٌّ و حزنٌ و شدّة ، فمن أصيب بالبلاء و الشدة فليكن ثابتًا في الطاعة غير متزعزع
عن الإيمان و لا تزلزل عنه و ليُعلم أن العبدَ المؤمنَ الذي يصاب بالبلاء فإنّ هذا البلاء إما أن يكون لهذا العبد تكفير سيئات و إما رفع درجات و هذا مصداق قوله صلى الله عليه و سلم :
( من يُرد الله به خيرًا يُصب منه ) .
لم يقل الرسول صلى الله عليه و سلم إن يُرد الله به خيرًا يرزقه مالاً كثيرًا أو سلطانًا دنيويًا و إنما قال :
( من يُرد الله به خيرًا يصب منه )
أي يبتليه ، و العبد الفائز هو العبد المؤمن الصابر على هذا البلاء .
ثم هذا الصبر إنما هو نعمةٌ من الله عز و جل يؤتيها الله من شاء من عباده فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أعطي امروء عطاءً خيرًا أوسعَ من الصبر ، و في رواية
( ما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا و أوسع من الصبر )
فهذا الحديث الذي رواه البخاري و مسلم يبيّن أن الصبر إنما هو نعمة من الله عز و جل .
فعلى المؤمن أن يلتزم طاعة الله و لا يعترض على الله عز و جل لأن الاعتراض على الله كفر و لا يُرجع النعمة و لا يَردُّ البلاء بل هو وبالٌ و خسرانٌ على صاحبه ،
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : ( عُظم الثواب مع عُظم البلاء و إذا أحبَّ الله قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا و من سخط فله لسخط ) رواه الترمذي .
ففيه أن من صبر و رضي بالبلاء له الأجر العظيم عند الله ، و أما من اعترض و تسخَّط فله عقابُ السخط
و العذاب العظيم .
فالدنيا دار بلاء و فتن و الفائز فيها هو المؤمن الثابت على الطاعة الذي لا يتزحزح عن الإيمان مهما نزل به البلاء
و لا يتسخط على الله مهما تكاثرت عليه المصائب .
اللهم اجعلنا ثابتين على طاعتك صابرين على البلاء ،
و اختم لنا بالإيمان يا أرحم الراحمين .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تفسير قول الله تعالى ( و لنبلونَّكم بشىء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و
بشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله و إنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم
و رحمة و أولئك هم المهتدون )
لقد أخبرنا الله عز و جل الذي خلقنا أنه تعالى جعل هذه الدنيا دار بلاء و همّ
و حَزَن و كرْب فجعل فيها عز و جل الخوف و الجوع و أنواعًا أخرى من البلاء .
فمن البلاء ما يكون في المال و التجارة ،
و من البلاء ما يكون في الأنفس أي في الولد أو نحوه ، و الصابر على
البلاء من اي نوع كان سواء كان في المال او الولد فإن الله أعد َّ له الخير العظيم المُشار إليه بقوله عز و جل :
{ و بشّر الصابرين } فحال الدنيا همٌّ و حزنٌ و شدّة ، فمن أصيب بالبلاء و الشدة فليكن ثابتًا في الطاعة غير متزعزع
عن الإيمان و لا تزلزل عنه و ليُعلم أن العبدَ المؤمنَ الذي يصاب بالبلاء فإنّ هذا البلاء إما أن يكون لهذا العبد تكفير سيئات و إما رفع درجات و هذا مصداق قوله صلى الله عليه و سلم :
( من يُرد الله به خيرًا يُصب منه ) .
لم يقل الرسول صلى الله عليه و سلم إن يُرد الله به خيرًا يرزقه مالاً كثيرًا أو سلطانًا دنيويًا و إنما قال :
( من يُرد الله به خيرًا يصب منه )
أي يبتليه ، و العبد الفائز هو العبد المؤمن الصابر على هذا البلاء .
ثم هذا الصبر إنما هو نعمةٌ من الله عز و جل يؤتيها الله من شاء من عباده فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أعطي امروء عطاءً خيرًا أوسعَ من الصبر ، و في رواية
( ما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا و أوسع من الصبر )
فهذا الحديث الذي رواه البخاري و مسلم يبيّن أن الصبر إنما هو نعمة من الله عز و جل .
فعلى المؤمن أن يلتزم طاعة الله و لا يعترض على الله عز و جل لأن الاعتراض على الله كفر و لا يُرجع النعمة و لا يَردُّ البلاء بل هو وبالٌ و خسرانٌ على صاحبه ،
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : ( عُظم الثواب مع عُظم البلاء و إذا أحبَّ الله قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا و من سخط فله لسخط ) رواه الترمذي .
ففيه أن من صبر و رضي بالبلاء له الأجر العظيم عند الله ، و أما من اعترض و تسخَّط فله عقابُ السخط
و العذاب العظيم .
فالدنيا دار بلاء و فتن و الفائز فيها هو المؤمن الثابت على الطاعة الذي لا يتزحزح عن الإيمان مهما نزل به البلاء
و لا يتسخط على الله مهما تكاثرت عليه المصائب .
اللهم اجعلنا ثابتين على طاعتك صابرين على البلاء ،
و اختم لنا بالإيمان يا أرحم الراحمين .
أمين- عضو فعال
- عدد المساهمات : 66
نقاط : 49854
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/09/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى